للكاتب الياباني هاروكي موراكامي
في البدايه كنت اتوقع من اسم الروايه و من كونها يابانيه انني ساقرأ روايه عن كفاح الحياة و صعوبتها ...
توقعت ان تدور احداثها في مزرعه و تتداخل ازمنتها مع الحرب العالمية الأولي او الثانيه ..
إلا أن الروايه تحكي واقع الفرد الياباني العصري و احداثها تدور في زمن ليس بعيد عن زمننا الذي نعيش فيه ...
هي قصه حياة فرد ياباني ... منذ الطفوله الي المراهقه الي اليفاعه و مغامرات كثيرة مرت في حياته قبل ان يتخذ قراره بالزواج ...
قصه تؤكــد ان الحب الأول هو حب حقيقي بصرف النظر عن مصير ذلك الحب و لكن يحمل هذا الحب الكثير في جعبته من المفاجآت ... و يظل حي في القلب لا يموت و ان هدأ فترة ثار فترا اخري...
الروايه تتحدث عن أزمه منتصف العمـر و التي يمر بها معظم الرجــال و النساء احيانا و البحث عن البدائل بالأحلام ... و صف جميل و دقيق للنفس بعد ان تدمرها الخيبات و الهزائم اثنــاء رحلـه العمر
أزمه منتصف العمر و التي يتأثر بها معظم الرجـال عندما يمضي بهم العمر ليكتشفوا أخيرا ان هذا العالم ليس هو نفس العالم الذي حلموا به و الذين كافحوا من أجل الوصول اليه ... و ان هذا المستقبل ماهو الا حفرة كبيرة ممتلئه بالمجهول و الذي لا نستطيع الكشف عنه الا بعد تجربه و معاناة. فتأخذهم الخيبه والخذلان والشعور بالهزيمة وانعدام القيمة.
انها أزمة منتصف العمر لا أكثر.. تلك التي نحاول فيها اعادة مسار الزمن والقفز على طبيعة الأشياء لكننا لا نحصد في النهاية شيئا سوى الألم.. الألم ليس لنا فقط ولكن حتى لمن شاركنا رحلة العمر.. العمر الذي تبدد دون عزاء.
و لكن هل تتغير الحياة بعد ذلك؟؟
بالتأكيد تتغيير .. فقد امتلئت بالجروح و تغيرت قناعات .. و لكن تستمر الحـياة... و لابد ان تستمر الحيـاة لأن الخسارة هنا ستكون في الأجيال القادمه
و تنتهي الأزمه تترك في القلب الكثير الكثير من التساؤلات .. انسان منهك التفكير و القوي ... يشق حياته مرة اخري بدون أحلام .. او بدون الوان خادعه ... الي نهايه العمـــر ...
هي قصه حياة شخص اعتقد صورة منه موجوده في كل مكان ... و كل زمـان
اتمني لكم فيها قراءة ممتعه ..
مرمره
15 يناير 2010 في 8:38 م
بقدملك تحية علي السرد
وبتمني اشوف قصة هي او عائشة
ي القسم بتاعك
15 يناير 2010 في 8:38 م
عزيزي، تعجبني مدونتك كثيراً، ولكن هذه الرواية لم تعجبني أبداً. وجدت فيها الهوس الجنسي الفوضوي، الذي يستهوي اليابانيين على ما يبدو في أحيان كثيرة، بكمية اكثر من اللازم ومواضع لا أدري إن كانت تضيف للرواية فيها شيء حقاً. ولم أرى فيها عمقاً خاصاً، أو شيء مميز.
كريهة حقاً.
طبعاً، هذا رأي شخصي لقارئ عادي.
ولكن بذكر الأدب الياباني، هل اطلعت على رباعية بحر الخصب؟ الجزء الثاني منها رائع، اسمه الجياد الهاربة.
سعد الحوشان
15 يناير 2010 في 8:41 م
اشكرك اخي الكريم علي لطفك
بالنسبة لرواية "هي أو عائشـة"
لم أقرأها بعد
و ان كنت امتلكها كتاب الكتروني
الا انني لست من هواة قراءة الكتب الألكترونية
و أعشق كلاسيكية القراءة
حمستني لقراأتها
ان فعلت .. أعدك ان تكون هنا
15 يناير 2010 في 8:42 م
مرحبا سعد
اولا بالنسبة لهذه المدونه هي ليست لي و ما أنا سوي احدي المشاركات بها :)
اما عن الرواية ... الحقيقة هي اول رواية يابانية اقرأها
اوافقك الرأي في انه وظف جزء من الرواية للحديث عن نزواته خاصة في مرحله المراهقه و البلوغ
و قد أثار هذا الجزء استغرابي ... فكما قلت هي أول رواية لي يابانية
اجمل ما في الرواية في نظري ... هو أخرها حين يكتشف انه بعد كل هذه السنوات و النجاح الذي حققه في حياته .. الا انه لم يصل الي السعادة التي قد يعتقد البعض و حسب و ضعه الأجتماعي انه وصل اليها
حين يمضي العمر علي وتر واحد لنكتشف اننا سرنا علي الوتر الخاطئ علي الرغم من النجاح الذي حققناه
و هذه حقيقة كثيرا ما نجدها حتي في مجتمعاتنا
بالنسبة للروايه الأخري "رباعية بحر الخصب"
لم أقرأها ... لني كما قلت كانت هذه اول روايه يابانية اقرأها و وجدت فيها تغيير عن نمط قرأتي
ساحاول ان اقرأها ...
شكرا لحضورك المميز
إرسال تعليق